الأربعاء، 4 يونيو 2014

الانتخابات الرئاسية عام 2014

  •  

    لجنة الانتخابات الرئاسية عام 2014

    شعار لجنة الانتخابات الرئاسية 2014

    تشكيل اللجنة

    رئيس اللجنة
  • السيد المستشار / أنور رشاد العاصي، النائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا.[45]
أعضاء اللجنة

الأمانة العامة

الأمين العام

النتيجة النهائية :

  • عدد من لهم حق التصويت 53,909,306
  • الأصوات الصحيحه 24,537,615
  • الأصوات الباطله 1,040,608
  • عدد المشاركين بالداخل 25,260,190
  • عدد المشاركين بالخارج 318033
  • نسبة المشاركه 47,45%
  • عدد اللجان العامة 349
المرشح الحزب اصوات  %

عبد الفتاح السيسى سياسي مستقل 23,780,104 96.1% 

حمدين صباحى التيار الشعبي المصري 757,511 3.9%

 

التصويت بالداخل والخارج

 

تصويت المصريين في الخارج

يحق لكل مصري تواجد خارج جمهورية مصر العربية في أيام الانتخاب بالخارج، سواء بصفة دائمة أو عارضة، ولأي سبب، أن يدلي بصوته في أقرب مقر لجنة فرعية في الدولة التي يتواجد فيها بشرطين:[38]
  1. أن يكون مقيدًا في قاعدة بيانات الناخبين.
  2. أن يحمل بطاقة رقم قومي، أو جواز سفر ساري الصلاحية متضمنًا الرقم القومي.
وتمتد ساعات التصويت من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً وفقًا للتوقيت الخاص بكل دولة، وقد أعلن المستشار عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، في مؤتمر صحفي عُقد بمقر اللجنة، يوم السبت الموافق 17 مايو 2014، أن اللجنة قررت مد فترة تصويت المصريين بالخارج 24 ساعة؛ نتيجة الإقبال الكثيف من قبل المواطنين فى لجان الخارج بالانتخابات للإدلاء بأصواتهم.[39]
ولفت الأمين العام للجنة إلى أن الإقبال الكثيف تسبب فى خروج شبكات الاتصالات من الخدمة بسبب كثرة الضغط وحدث ذلك فى دولة الكويت، وتم التعامل مع الحدث بسرعة، لافتاً إلى أن الأمر تكرر فى دولة قطر، ولكن تم التغلب على الأمر بشكل سريع.[39]
وأعلن الأمين العام أن اللجنة سمحت فى الخارج لأكثر من مندوب لمرشحى الرئاسة بالتواجد بمقرات اللجان للاطلاع على شفافية العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن نسبة التصويت بلغت نسبة 122 صوتًا فى الدقيقة الواحدة.[39]

نتيجة تصويت المصريين في الخارج

أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية، في مؤتمر صحفي بمقر اللجنة، يوم الأربعاء الموافق 21 مايو 2014، نتائج تصويت المصريين في الخارج حسب اللجنة الفرعية، ويبلغ تعداد اللجان الفرعية خارج جمهورية مصر العربية 141 لجنة فرعية، وكانت نتائج التصويت كالتالي:[40]
اللجنة الفرعية إجمالي عدد الناخبين الأصوات الصحيحة الأصوات الباطلة عبد الفتاح السيسي حمدين صباحي
ملبورن 1944 1932 12 1874 58
سيدني 2790 2773 17 2699 74
كانبرا 115 113 2 99 14
ولنجتون 45 44 1 41 3
بانجكوك 107 106 1 101 5
شنغهاي 74 71 3 66 5
كوالالمبور 198 196 2 169 27
كولومبو 21 20 1 19 1
كاتمندو 9 8 1 8 0
طوكيو 91 89 2 77 12
بيونج يانج 13 13 0 9 4
هانوي 11 11 0 10 1
جاكرتا 65 65 0 59 6
سول 62 59 3 47 12
سنغافورة 85 82 3 76 6
مانيلا 39 39 0 30 9
إسلام آباد 65 62 3 55 7
كابول 190 185 5 169 16
نيودلهي 48 47 1 39 8
بورت لويس 13 13 0 13 0
جيبوتي 44 42 2 40 2
موسكو 235 231 4 210 21
دكا 38 31 7 28 3
أنقرة 67 62 5 52 10
كييف 66 65 1 60 5
نيبروبي 158 155 3 141 14
طهران 27 26 1 18 8
اسطنبول 177 174 3 140 34
صوفيا 45 44 1 37 7
يريفان 30 30 0 29 1
صنعاء 315 305 10 289 16
أسمرة 17 16 1 16 0
دار السلام 78 75 3 65 10
كمبالا 88 86 2 75 11
نيقوسيا 301 297 4 292 5
هلسنكي 151 150 1 118 32
أديس أبابا 116 114 2 95 19
تيرانا 21 21 0 20 1
رام الله 59 59 0 58 1
جوبا 119 112 7 107 5
تل أبيب 65 65 0 63 2
أثينا 2402 2380 22 2316 64
سراييفو 26 22 4 22 0
العقبة 839 826 13 807 19
بوجمبورا 25 24 1 21 3
بوخارست 130 125 5 112 13
بريتوريا 179 178 1 158 20
وارسو 104 102 2 86 16
لوساكا 104 100 4 91 9
أوسلو 95 93 2 84 9
مدريد 258 249 9 196 53
مابوتو 18 18 0 15 3
فاليتا 157 156 1 146 10
بودابست 239 238 1 220 18
برازافيل 21 19 2 18 1
برن 464 463 1 418 45
كوبنهاجن 411 408 3 365 43
مارسيليا 389 382 7 344 38
هامبورج 410 407 3 357 50
الرباط 316 308 8 284 24
براج 123 123 0 107 16
ليلنجواي 10 9 1 5 4
مسقط 5299 5174 125 4859 315
جنيف 718 707 11 663 44
لوبليانا 49 47 2 45 2
برلين 562 541 21 424 117
براتسلافا 36 35 1 29 6
أبوجا 130 120 10 102 18
ويندهوك 51 51 0 48 3
الجزائر 541 530 11 478 52
دبلن 352 347 5 309 38
المنامة 6025 5796 229 5305 491
لواندا 30 29 1 27 2
بلجراد 34 30 4 27 3
الخرطوم 1397 1382 15 1322 60
نيامي 22 18 4 16 2
تونس 248 230 18 212 18
منروفيا 10 10 0 9 1
روما 2423 2393 30 2328 65
كينشاسا 62 61 1 56 5
جدة 37090 36468 622 34304 2164
ستكهولم 772 765 7 714 51
دبي 28645 28295 350 26928 1367
لومي 10 10 0 9 1
لشبونة 50 48 2 41 7
لاهاي 2275 2255 20 2117 138
باريس 6421 6319 102 5839 480
فيينا 2010 1992 18 1886 106
ياوندي 35 33 2 31 2
ميلانو 9095 9005 90 8704 301
لندن 4634 4595 39 4163 432
ليبرفيل 53 51 2 48 3
كوتونو 10 9 1 8 1
داكار 91 85 6 75 10
ابيدجان 58 56 2 51 5
نواكشوط 37 37 0 31 6
ندجامينا 151 132 19 121 11
مالابو 202 187 15 176 11
واجادوجو 21 18 3 15 3
الدوحة 21237 20839 398 19165 1674
فريتاون 42 41 1 39 2
أبوظبي 23611 23280 331 22266 1014
بيروت 4736 4671 65 4551 120
كوناكري 9 8 1 7 1
عمان 10899 10787 112 10505 282
الرياض 39519 39012 507 35963 3049
زغرب 20 20 0 19 1
أكرا 96 94 2 87 7
بوينس ايريس 27 27 0 25 2
باماكو 38 37 1 34 3
برازيليا 21 17 4 13 4
لاباز 7 7 0 6 1
مكسيكو سيتي 30 29 1 25 4
هافانا 4 4 0 4 0
كيتو 22 22 0 18 4
بوجوتا 24 22 2 20 2
واشنطن 2618 2591 27 2404 187
ليما 22 22 0 17 5
بكين 135 120 15 91 29
جواتيمالا 11 10 1 9 1
اوتاوا 2118 2103 15 1952 151
بنما سيتي 10 9 1 7 2
كاراكاس 28 26 2 23 3
سنتياجو 18 14 4 13 1
باكو 37 37 0 31 6
نيويورك 9417 9349 68 8987 362
يانجون 17 17 0 15 2
شيكاغو 1239 1218 21 1136 82
مونتريال 3121 3069 52 2860 209
هيوستن 1319 1310 9 1218 92
فرانكفورت 688 679 9 563 116
استانة 25 24 1 22 2
بروكسل 633 624 9 553 71
لوس نجيليس 5905 5891 14 5752 139
طشقند 15 15 0 14 1
تناناريف 7 6 1 4 2
بغداد 314 307 7 296 11
هراري 43 42 1 41 1
الكويت 65330 64806 524 62527 2279
كيجالي 26 26 0 21 5
مونتفيديو 24 24 0 20 4
الإجمالي 318033 313835 4198 296628 17207

تصويت المصريين في الداخل

  • مر اليوم الأول للتصويت وسط ضعف في إقبال الجماهير أرجعه مستشار الرئيس لظروف الجو وارتفاع درجة الحرارة[2] في حين اعتبره التحالف الوطني دليلا على المقاطعة الثورية لما أسماه بالمسرحية الهزلية[3].
  • كما مر اليوم الثاني للتصويت كسابقه وسط ضعف إقبال الناخبين[4] [41]، مما أضطر اللجنة المشرفة على الانتخابات إلى مد التصويت ليوم ثالث، وبهذا ينتهي التصويت الأربعاء بدلا من الثلاثاء، كما كان مقررا من قبل، وهو ما اعتبره حزب الحرية والعدالة صفعة جديدة للانقلاب العسكري[42]. وقد أرجعت اللجنة سبب مد أيام التصويت لموجة الحر الشديد التي تجتاح البلاد (وفق ما أعلنته اللجنة في بيانها)[43]. وذكر موقع بي بي سي العربية[44] أن حملتي المرشحين قد اعترضتا على تمديد التصويت ليوم إضافي، كما ذكر أن الإقبال على انتخابات الرئاسة 2014 أقل من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك في 2011، عندما وقف الناخبون في صفوف بالمئات امتدت عبر الشوارع المؤدية لمراكز الاقتراع. وأفادت تقارير بأنه عند فتح مراكز الاقتراع في الساعة التاسعة صباح الثلاثاء لم يكن هناك أي ناخب في بعض اللجان الانتخابية بالعاصمة القاهرة.

نتيجة تصويت المصريين بالداخل

وفق الجدول الذي أعلنته اللجنة المشرفة على الانتخابات على موقعها[1] كانت بيانات التصويت في المحافظات كالتالي:
المحافظة نسبة السيسي نسبة صباحى عدد المسجلين

إجمالي الحضور نسبة المشاركة الأصوات الباطلة الأصوات الصحيحة السيسي صباحى
القاهرة 96.57
3.43 6771437

3487223 51.50 165747 3321476 3207415 114061
الأسكندرية 96.61 3.39 3467139

1740570 50.20 80691 1659879 1603621 56258
بورسعيد 97.11 2.89 458481

281450 61.39 16242 265208 257554 7654
السويس 96.07 3.93 401870

186795 46.48 13391 173404 166582 6822
دمياط 97.39 2.61 905598

487622 53.85 18547 469075 456826 12249
الدقهلية 97.87 2.13 3860885

2145008 55.56 61211 2083797 2039466 44331
الشرقية 97.83 2.17 3742698

2014673 53.83 66868 1947805 1905548 42257
القليوبية 97.62 2.38 2755292

1521679 55.23 55873 1465806 1430945 34861
كفر الشيخ 94.03 5.97 1966734

931034 47.34 25235 905799 851752 54047
الغربية 97.94 2.06 3063129

1819956 59.41 54329 1765627 1729266 36361
المنوفية 98.62 1.38 2329542

1458336 62.60 38546 1419790 1400182 19608
البحيرة 97.42 2.58 3418117

1566271 45.82 60172 1506099 1467212 38887
الإسماعيلية 96.79 3.21 747070

377341 50.51 19184 358157 346652 11505
الجيزة 96.21 3.79 4606441

1954747 42.44 96732 1858015 1787621 70394
بني سويف 96.15 3.85 1531473

611800 39.95 33340 578460 556196 22264
الفيوم 96.05 3.95 1656066

504496 30.46 28522 475974 457188 18786
المنيا 95.84 4.16 2850857

1009220 35.40 60785 948435 908994 39441
أسيوط 95.28 4.72 2256304

746823 33.10 41889 704934 671690 33244
سوهاج 96.41 3.59 2534912

880872 34.75 37861 843011 812781 30230
قنا 97.15 2.85 1700686

574008 33.75 20299 553709 537905 15804
أسوان 97.12 2.88 899358

323298 35.95 10691 312607 303618 8989
البحر الأحمر 95.81 4.19 264930

110164 41.58 4673 105491 101070 4421
الوادي الجديد 95.59 4.41 149843

65431 43.67 3728 61703 58984 2719
مرسى مطروح 94.89 5.11 230349

62168 26.99 5431 56737 53837 2900
شمال سيناء 95.43 4.57 226355

78432 34.65 5603 72829 69502 3327
جنوب سيناء 94.34 5.66 85335

38796 45.46 2572 36224 34173 2051
الأقصر 97.50 2.50 710372

281977 39.69 8248 273729 266896 6833
إجمالي

53591273

25260190 47.13 1036410 24223780 23483476 740304

النتائج النهائية للانتخابات

أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات على موقعها[1] النتيجة الإجمالية للتصويت في المحافظات والخارج وكانت كالتالي:

نسبة السيسي نسبة صباحى عدد المسجلين
إجمالي الحضور نسبة المشاركة الأصوات الباطلة الأصوات الصحيحة السيسي صباحى
إجمالي الداخل 96.94% 3.06% 53591273

25260190 47.13 1036410 24223780 23483476 740304
الخارج 94.52 5.48 0

318033 0 4198 313835 296628 17207
الإجمالي 96.91% 3.09% 53591273

25578223 47.134895 1040608 24537615 23780104 757511
















الخميس، 15 مايو 2014

عرش مصر.. 19 حاكمًا من 1805 الى 2014

على مدار تاريخ مصر الحديث تعاقب على عرش المحروسة 18 حاكمًا ما بين (ملك، وخديوي، وسلطان، ورئيس، ورئيس مؤقت)، بمعدل 11 عامًا، في فترة قدرها 208 عام، وإن كانت أطول فترة لحاكم حوالي 43 عامًا وهي لمحمد علي، مؤسس مصر الحديثة، تلاه حسني مبارك بحوالي 30 عامًا، فيما كان أقصر فترة حكم هي 8 أيام وهي مسجلة باسم صوفي أبو طالب.التاريخ يقول إن حكم مصر ليس ترفًا أو محط نعيم لصاحبه، خاصة في تاريخها الحديث، بداية من محمد علي الذي قيل إنه أصيب بـ«لوثة عقلية أو جنون»، مرورًا بعباس حلمي الأول، الذي تم اغتياله، والخديوي إسماعيل الذي تم نفيه، والملك فاروق، الذي تخلى عن الحكم في يوليو 1952، فالرئيس جمال عبدالناصر الذي توفي مريضًا وقيل إنه تعرض لمؤامرة وتم اغتياله بالسم وإن لم تتأكد تلك الشكوك.
والرئيس أنور السادات اغتيل خلال عرض عسكري في 6 أكتوبر 1981، بينما الموت لم يعرف طريقه لمن تلاه في الحكم وكان التخلي عن المنصب من نصيب محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011، فيما عُزل محمد مرسي عزله في يوليو 2012.
«المصري اليوم» تعرض سيرة حكام مصر الحديثة عبر السطور التالية.
 

 محمد علي باشا

- ولد عام ١٧٦٩ بمدينة قولة بمقدونيا (اليونان).
- تولى زمام مُلك مصر من 9 يوليو 1805 لـ1 سبتمبر 1848.
- يصفه مؤرخون بأنه «رأس الأسرة العلوية»، التي استمرت في حكم مصر من عام ١٨٠٥ وحتى ثورة يوليو 1952.
- يحمل لقب مؤسس مصر الحديثة، وبدأ رحلته في مصر، عام ١٧٩٩، أثناء انضمامه لفرقة عسكرية شاركت مع الأتراك والإنجليز في محاولات طرد الحملة الفرنسية من «أرض المحروسة».
- تعرض محمد علي لمحنة قاسية عندما حاصرت دول أوروبا بأساطيلها سواحل الشام والإسكندرية، لتعرض عليه شروطها المجحفة، التي تمخضت عنها تسوية ١٨٤٠-١٨٤١.
- عندما تدهورت حالة محمد علي الصحية عام ١٨٤٧، أنشأ مجلسًا أسماه المجلس الخصوصي لإدارة شؤون البلاد، ورأسه ابنه
إبراهيم باشا.
- بعد إصابة الباشا بوعكة صحية قرر الأطباء المشرفون على علاجه سفره لمالطة في رحلة بحرية في فبراير ١٨٤٨، وعهد الباشا إلى حفيده عباس باشا وابنه سعيد بتصريف شؤون الدولة في أثناء غيابه، وسافر الباشا من مالطة إلى نابولي حيث كان يعالج ابنه إبراهيم هناك، ثم سافر الباشا لفرنسا لاستكمال علاجه، إلا أنه قرر العودة لمصر عقب قيام ثورة ١٨٤٨ في فرنسا.- عقب عودته أصيب الباشا في قواه العقلية مما أدى إلى تشكيل مجلس من 12 عضوًا لتصريف شؤون البلاد وتشكل من إبراهيم باشا رئيسًا وعباس باشا وسعيد باشا وغيرهم.- تولى إبراهيم باشا أعباء الحكم مكان والده، وأرسل السلطان خطًا همايونيًا، 4 يوليو ١٨٤٨، بتقليد إبراهيم ولاية مصر ابتداء من 2 سبتمبر ١٨٤٨، وتلى فرمان التولية في منتصف سبتمبر.- تدهورت صحة إبراهيم باشا وتوفى 10 نوفمبر ١٨٤٨.- تولى سعيد باشا رئاسة المجلس الخصوصي مؤقتًا حتى وصل عباس باشا من الحجاز في ٢٦ نوفمبر 1848، وفي ٥ ديسمبر تولى حكم مصر بعد وصول الفرمان السلطاني.- توفي في ٢ أغسطس ١٨٤٩.


إبراهيم باشا

- ولد في قرية نصرتلي باليونان عام ١٧٨٩.
- تولى المنصب من أول سبتمبر 1848 لـ10 نوفمبر 1848.
- أكبر أنجال الملك محمد علي باشا، ويراه مؤرخون بأنه ساعده الأيمن في فتوحاته ومشروعاته.
- جاء إلى مصر هو وشقيقه أحمد طوسون في ٢٨ أغسطس ١٨٠٥، وكان عمره، آنذاك، 16 عامًا، وكان طوسون أصغر منه بـ 4 سنوات.
- أرسله محمد علي باشا عام ١٨٠٦ إلى الآستانة رهينة، حتى يسدد الجزية السنوية التي وعد السلطان العثماني بتسديدها، إذا تولى الحكم في مصر، وعاد من هناك في سبتمبر عام ١٨٠٧.
- درس إبراهيم باشا النظم العسكرية على يد سليمان باشا الفرنساوي، وأصبح ذراعه اليمنى في تحركاته العسكرية اللاحقة.
- كان قائدًا للحملة الحجازية في الفترة من ١٨١٦ لـ١٨١٩، وهي أول حرب يخوضها.
- ظل إبراهيم باشا يحارب في شبه الجزيرة العربية حتى تمكن من تدمير مدينة «الدرعية» عاصمة المتمردين.
- بعد نجاحه في ميدان القتال بالمنطقة العربية، منحه السلطان العثماني لقب «أمير مكة».
- توفي 10 نوفمبر ١٨٤٨.

عباس حلمي الأول
- ولد عام ١٨١٣ بالإسكندرية.
- تولى المنصب من ١٠ نوفمبر ١٨٤٩ لـ١٣ يوليو 1854.
- نجل أحمد طوسون بن محمد علي، الذي حضر إلى مصر مع أخيه الأكبر إبراهيم من قولة ١٨٠٥.
- قاد والده الحملة إلى الحجاز عام ١٨١١ لمحاربة «الوهابيين»، وتوفي عام ١٨١٦ و«عباس» في الثانية من عمره.
- تولى حكم مصر في ٥ ديسمبر ١٨٤٨ في حياة جده محمد علي باشا حتى ١٣ يوليه ١٨٥٤.
- أعاد تشكيل المجلس الخصوصي عام ١٨٤٩، وعدل اسمه إلى «ديوان محافظة مصر»، كما أنشأ في العام نفسه «مجلس الأحكام».
- كان يشارك المجلس الخصوصي في السلطة التشريعية، كما كان يشرف على السلطة القضائية.
- مات مقتولًا عام ١٨٥٤.

محمد سعيد باشا
- ولد في ١٧ مارس ١٨٢٢ بالإسكندرية.
- تولى المنصب من ١٣ يوليو ١٨٥٤ لـ١٨ يناير ١٨٦٣.
- نجل محمد علي باشا الكبير، من زوجته عين الحياة قادن.
- منذ الصغر ألحقه والده محمد علي باشا بخدمة الأسطول، ورقى إلى أن أصبح قائد الأسطول، فهو خامس أمراء البحار في الأسطول المصري.
- منح فرديناند ديليسبس امتياز حفر قناة السويس، عام ١٨٥٤.
- اشتركت مصر في حربين خلال عهد سعيد: حرب القرم، وحرب المكسيك.
- توفي في ١٨ من يناير ١٨٦٣.

الخديوي إسماعيل
- ولد في ١٢ يناير ١٨٣٠، في قصر المسافرخانة بالقاهرة.
- تولى المنصب من ١٨ يناير 1863 لـ26 يوليو ١٨٧٩.
- فتح الخديوي إسماعيل أبواب مصر على مصراعيها للتدخل الأجنبي بعد أن اندمج في تيار الاستدانة، ومكن الأوروبيين من السيطرة على مرافقها.
- كانت أوروبا نفسها تشجع «إسماعيل» على سياسة الإقراض، كما أن قناة السويس كانت مطمعًا للدول الاستعمارية للتدخل في شؤون مصر.
- وصل إلى سدة الحكم والعمل جار بقناة السويس، فمضى فيه، حتى افتتحت للملاحة عام ١٨٦٩.
- أنشأ دار الكتب في ٢٦ سبتمبر ١٨٧٠.
- عقد معاهدة مع بريطانيا عام ١٨٧٧، لمنع الاتجار بالرقيق وإبطال الرق.
- توفي في ٦ مارس ١٨٩٥.

الخديوي توفيق
- ولد في 20 أبريل عام ١٨٥٢ بالقاهرة.
- تولى المنصب من ٢٦ يوليو 1879 لـ7 يناير 1892.
- أكبر أبناء الخديوي إسماعيل.
- والدته هي شفق نور هانم إحدى «محاظي» القصر.
- لما بلغ التاسعة من عمره أدخله والده مدرسة المنيل، ثم المدرسة التجهيزية، ولم يدرس خارج مصر على خلاف أغلب أعضاء الأسرة المالكة.
- شكل وزارته الأولى في عهد والده ١٠ مارس ١٨٧٩، والتي استمرت حتى 7 أبريل ١٨٧٩، وكانت تضم وزيرين أوروبيين، ولم تدم طويلًا، فقد احتدم الخلاف بينها وبين مجلس شورى النواب، وسقطت وتولى محمد شريف رئاسة الوزارة.
- قاد أحمد عرابي الثورة في عهده بتاريخ 9 سبتمبر 1881، وكان من مطالبه عزل رياض باشا، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش إلى ١٨ ألف جندي، فبادر الخديوي بعزل الوزارة، وكلف شريف بتشكيل وزارة جديدة، فكون وزارة وطنية في ١٤ من سبتمبر ١٨٨١.
- قدم شريف باشا استقالته نتيجة للخلاف مع مجلس النواب، فعهد الخديوي توفيق لمحمود سامي البارودي بتأليف الوزارة، وعين أحمد عرابي وزيرًا للحربية، ووضع «البارودي» برنامجًا للإصلاح، وأعلن عزمه التصديق على الدستور.
- أرسلت إنجلترا وفرنسا أسطولهما للإسكندرية، وقدمتا مذكرة جديدة في ٢٥ مايو ١٨٨٢ تطالب فيها بإقالة وزارة «البارودي»، وإبعاد أحمد عرابي عن مصر، وعبد العال حلمي وعلي فهمي للأرياف.
- استقال البارودي احتجاجًا على قبول الخديوي للمذكرة المشتركة الثانية، ورفض الضباط الثلاثة تنفيذ الأوامر بالخروج من القاهرة، وإزاء ذلك اضطر الخديوي إلى إبقاء «عرابي» في مركزه أمام تهديد حامية الإسكندرية، وطالب رؤساء الأديان بإبقاء عرابي وزملائه.
- تطورت الحوادث بحدوث مذبحة الإسكندرية في ١١ يونيو ١٨٨٢، وذهب ضحيتها عدد من المصريين والأجانب، وتألفت وزارة جديدة برئاسة راغب باشا وظل عرابي وزيرًا للحربية، ولكن الوزارة الجديدة فشلت في إعادة الهدوء للبلاد.
- تذرعت إنجلترا بإصلاح العرابيين لطوابي الإسكندرية، وضربت الإسكندرية في ١١ من يوليه ١٨٨٢.
- بعد الثورة العرابية في عهده، وقعت مصر تحت سيطرة الاحتلال الإنجليزي عام ١٨٨٢، كما فشل الجيش المصري في عهده في كبح الثورة المهدية في السودان عام ١٨٨١.
- توفي في ٧ يناير ١٨٩٢.

عباس حلمي الثاني
- ولد في ١٤ يوليو ١٨٧٤ بقصر القبة، ووالدته هي الأميرة أمينة هانم كريمة إبراهيم إلهامي باشا، وهو أكبر أبناء الخديوي توفيق.
- تولى المنصب من 7 يناير 1892 لـ19 ديسمبر 1914.
- بعد وفاة الخديوي توفيق تولى عباس حلمي الحكم شابًا وعمره لم يتجاوز ١٧ عامًا لبلد محتل منذ ١٠ سنوات.
- شهد عصره الكثير من مظاهر السيطرة والتدخل الانجليزي بداية من أزمة الحدود وتشكيل المحكمة المخصوصة وحملة السودان وحادث دنشواي ومشروع مد امتياز قناة السويس.
- تنازل عباس حلمي عن أي حقوق في العرش نظير مبلغ ٣٠٠٠٠ دفعتها له الحكومة المصرية عام ١٩٣١.
- توفي في ١٩ ديسمبر ١٩٤٤ بسويسرا.

السلطان حسين كامل
- ولد في ٢١ نوفمبر ١٨٥٣.
- تولى الحكم من 19 ديسمبر 1914 لـ9 أكتوبر 1917.
- عين مفتشًا عامًا لأقاليم الوجهين البحري والقبلي عام ١٨٧٢، ثم عين ناظرًا للمعارف والأوقاف والأشغال العمومية أثناء حكم والده من ٢٦ أغسطس ١٨٧٣، حيث تخلى عن منصب ناظر المعارف والأوقاف وبقى ناظرًا للأشغال العمومية حتى عام ١٨٧٥.
- تولى نظارة الحربية مع محافظته على نظارة الأشغال العمومية.
- في ٢ مايو سنة ١٨٧٥، تولى نظارة البحرية فضلاً عن نظارتي الحربية والأشغال.
- ١٠ نوفمبر ١٨٧٦، تولى نظارة المالية وترك نظارتي الأشغال والحربية. وفي عام ١٨٧٧ تولى نظارة الحربية مع بقائه ناظرًا للمالية.
- تولى عرش مصر في ١٩ ديسمبر عام ١٩١٤، بعد خلع الخديوي عباس حلمي الثاني إثر إعلان الحماية البريطانية على مصر في الوقت الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى.
- توفى في ٩ أكتوبر ١٩١٧، وتنازل ابنه الأمير كمال الدين حسين عن حقوقه في تولى السلطنة.

الملك أحمد فؤاد الأول
- ولد في ٢٦ مارس ١٨٦٨، بقصر والده الخديوي إسماعيل باشا بالجيزة، وهو أصغر أنجال الخديوي إسماعيل.
- تولى المنصب من 9 أكتوبر 1917 لـ28 أبريل 1936.
- كان عمره وقت تول المنصب 50 عامًا.
- شُكلت في عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد باشا زغلول في يناير عام ١٩٢٤.
- توفي في قصر القبة عام ١٩٣٦، ودفن بمسجد الرفاعي بالقاهرة.

الملك فاروق
- ولد في القاهرة في ١١ فبراير ١٩٢٠.
- تولى المنصب من ٢٨ أبريل ١٩٣٦ لـ26 يوليو 1952.
- والدته الملكة نازلي، وهو الابن الأصغر والولد الوحيد لخمسة شقيقات للملك أحمد فؤاد الأول.
- أصبح وليًا للعهد وعمره 18 عامًا بالتقويم الهجري، واختار الملك فؤاد الأول لولي عهده لقب أمير الصعيد.
- في صباح ٢٣ يوليو ١٩٥٢، نظم عدد من «الضباط الأحرار» داخل الجيش المصري ثورة أطاحت بالملك فاروق.
- غادر فاروق مصر في ٢٦ يوليو ١٩٥٢، مودعا البلاد على يخت «المحروسة».
- كان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة إلى أوروبا.
- أقام فاروق في العاصمة الإيطالية، روما.
- توفي في روما بتاريخ ١٨ مارس ١٩٦٥ عن عمر ناهز 45 عامًا، ونقل جثمانه إلى مصر حيث دفن في مسجد الرفاعي بجوار والده الملك فؤاد الأول.


الملك أحمد فؤاد الثاني.
- ولد في ١٦ يناير ١٩٥٢ بالقاهرة، وأصبح ملكًا على مصر في ٢٦ يوليو من العام نفسه.
- نجل الملك فاروق الأول من زوجته ناريمان.
- بعد عزل فاروق وتنازله عن العرش لابنه، شكل مجلس وصاية على العرش من الأمير محمد عبدالمنعم، وبهي الدين بركات، ورشاد مهنا (ممثل الجيش)، ثم أقال أعضاء مجلس قيادة الثورة رشاد مهنا، بعد أقل من 3 أشهر.
- استمر ملكًا تحت الوصاية ١١ شهرًا وعدة أيام، وانتهى عرشه بإعلان الجمهورية في ١٨ يونيو ١٩٥٣، وكان عمره عقب تنازل والده عن العرش 6 أشهر و10 أيام و8 ساعات.
- تلقى تعليمه في مدارس سويسرا الداخلية، وكانت الدراسة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتعلم العربية بعد سن العشرين، ثم التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة جنيف عام ١٩٧١، وتخرج فيها عام ١٩٧٥.

محمد نجيب
- ولد في ساقية معلا بالخرطوم بالسودان.
- تولى المنصب منتصف يونيو 1953 وحتى ٢٥ فبراير ١٩٥٤، ثم من ٢٧ فبراير ١٩٥٤ إلى ١٤ نوفمبر ١٩٥٤.
- سافر للإسكندرية في ٢٥ يوليو ليسلم إنذار تنازل الملك فاروق عن العرش إلى على ماهر، الذي اختاره الضباط الأحرار رئيساً للوزارة، وكلفه الملك بتشكيلها في ٢٤ يوليو.
- لكن زكريا محيى الدين، المكلف بحصار قصر الملك، طلب تأجيل هذه العملية لليوم التالي لإراحة الجنود بعد عناء السفر.
- في ٢٦ يوليو ١٩٥٢ قابل محمد نجيب ومعه جمال سالم وأنور السادات علي ماهر وسلمه الإنذار الموجه إلى الملك، وضرورة توقيعه على وثيقة التنازل عن العرش قبل الساعة الثانية عشر ظهرًا، ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة مساءً، والتنازل عن العرش للأمير أحمد فؤاد الثاني.
- بعد الإطاحة بالملك فاروق واستقالة علي ماهر نتيجة للخلافات بينه وبين الضباط الأحرار، أصبح محمد نجيب رئيسًا لمجلس قيادة الثورة وشكل وزارته الأولى في ٨ سبتمبر عام ١٩٥٢، وتولى فيها منصب وزير الحربية والبحرية مع احتفاظه بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
- في ١٨ يونيو ١٩٥٣ أصبح نظام الحكم في مصر جمهوريًا، وعين اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر، وبذلك تم إلغاء النظام الملكي وحكم أسرة محمد علي.
- توفي في ٢٨ أغسطس ١٩٨٤.

جمال عبد الناصر
- ولد بالإسكندرية في ١٥ يناير ١٩١٨.
- تولى المنصب من فبراير 1954 وحتى سبتمبر 1970.
- تخرج من المدرسة الثانوية عام ١٩٣٦، وحاول دخول الكلية الحربية، لكن محاولته باءت بالفشل، كما لم يتمكن من الالتحاق بكلية الشرطة، والتحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول ومكث فيها ستة أشهر.
- انتقل بعد ذلك عام ١٩٣٩ إلى الإسكندرية على قوة الكتيبة الثالثة مشاة بمعسكر المكس، وكانت مستعدة للتحرك إلى السودان.
- رقي إلى رتبة (الملازم أول) في سبتمبر عام ١٩٤٠، ثم رقي إلى رتبة النقيب في سبتمبر عام ١٩٤٢، وفي فبراير ١٩٤٣ عين مدرسًا في الكلية الحربية، وبقى فيها حتى يوليو عام ١٩٤٦.
- نبعت فكرة إقامة تنظيم للضباط الأحرار برئاسة الملازم ثان جمال عبد الناصر في منطقة منقباد عام ١٩٣٨، عقب تخرجه حيث التقى هناك بأنور السادات وزكريا محيي الدين.
- في ٨ مايو ١٩٥١ رقي جمال عبد الناصر إلى رتبة المقدم، ودرب المتطوعين والفدائيين سرًا ضد القوات البريطانية في منطقة القناة، وأمدهم بالأسلحة خارج الإطار الحكومي، واستمر ذلك حتى بداية ١٩٥٢.
- عين جمال عبد الناصر رئيسًا لمجلس قيادة الثورة ورئيساً للوزارة بعد استقالة محمد نجيب في فبراير ١٩٥٤، بعد أن اتسعت الخلافات بين محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة.
- في ٢٤ يونيو ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي، وفقًا لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦، وهو أول دستور للثورة.
- توفي في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠.

محمد أنور السادات
- ولد في ميت أبو الكوم، مركز تلا، محافظة المنوفية في ٢٥ ديسمبر ١٩١٨.
- تولى المنصب من سبتمبر 1970 وحتى أكتوبر 1981.
- التحق بكتاب القرية ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا، وحصل منها على الشهادة الابتدائية.
- عام ١٩٣٨ تخرج السادات في الكلية الحربية وألحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، وفي العام نفسه نقل إلى منقباد، وهناك التقى لأول مره بجمال عبد الناصر، وانتقل في أول أكتوبر عام ١٩٣٩ لسلاح الإشارة.
- عاد عام ١٩٥٠ إلى القوات المسلحة برتبه يوزباشي، رغم أن زملائه في الرتبة كانوا سبقوه برتبة الصاغ والبكباشي، ورقي إلى رتبه الصاغ ١٩٥٠ ثم إلى رتبة البكباشي عام ١٩٥١، وفي العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئة التأسيسية لحركه «الضباط الأحرار».
- تولى منصب رئيس تحرير جريدة الجمهورية من عام ١٩٥٥ لـ١٩٥٦، وعين نائبًا لرئيس الجمهورية في الفترة من ١٩٦٤ حتى عام ١٩٧٠، ثم تولى رئاسة مصر خلفًا للرئيس جمال عبد الناصر عام ١٩٧٠.
- قاد مصر والعرب في عام ١٩٧٣ نحو تحقيق نصر حرب أكتوبر التي أدت إلى استرداد مصر كامل أراضيها المحتلة، وفي عام ١٩٧٥ افتتح قناة السويس.- وقع عام ١٩٧٩ على إطار السلام النهائي بين مصر وإسرائيل «معاهدة كامب ديفيد» بحضور الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحم بيجين.
- انتهى حكم السادات باغتياله أثناء الاحتفال بذكرى حرب ٦ أكتوبر عام ١٩٨١.

 صوفي أبو طالب:
- ولد في مركز طامية بمحافظة الفيوم في 1925.
- تولى المنصب بصفة مؤقتة عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، لمدة ثمانية أيام وذلك من 6 إلى ‏14‏ أكتوبر 1981، حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك.
- تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، وحصل منها أيضًا على دبلوم القانون العام في 1947.
- عام 1948 أوفد في بعثة إلى فرنسا وفي عام 1949، وحصل على دبلوم تاريخ القانون والقانون الروماني من جامعة باريس، وفي عام 1950 حصل علي دبلوم القانون الخاص من جامعة باريس، وفي عام 1957 حصل على درجة الدكتوراه من جامعة باريس، كما حصل في عام 1957 على جائزة أفضل رسالة دكتوراه من ذات الجامعة، وفي عام 1959 حصل علي «دبلوم قوانين البحر المتوسط» من جامعة روما.
- توفي فجر 20 فبراير 2008 في ماليزيا عندما كان يشارك في الملتقي العالمي الثالث لرابطة خريجي الأزهر حول العالم في كوالالمبور‏.

محمد حسني مبارك
- ولد في قرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية، 4 مايو 1928.
- تولى المنصب في 14 أكتوبر 1981، حتى تنحى في 11 فبراير 2011.
- تقلد الحكم في مصر رئيسًا للجمهورية وقائدًا أعلى للقوات المسلحة، ورئيسًا للحزب الوطني الديمقراطي بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981.
- تعتبر فترة حكمه (حتى تنحيه عام 2011) رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية، من الذين هم على قيد الحياة حاليًا، بعد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، والرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علي باشا.
- حوكم بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير أمام محكمة الجنايات في 3 أغسطس 2011، وحُكم عليه بالسجن المؤبد في 2 يونيو 2012، وأخلي سبيله من جميع القضايا المنسوبه إليه، بعدما قضت محكمة النقض بإعادة محاكمته.

محمد مرسي:
- ولد في قرية العدوة، مركز ههيا بمحافظة الشرقية في 8 أغسطس 1951.
- تولى المنصب في 30 يونيو 2012 بعد أداء اليمين الدستورية حتى تم عزله في 2013 بعد خروج المصريين ضده في 30 يونيو.
- حصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبعدها ماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978، كما حصل على منحة دراسية من بروفيسور كروجر من جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي، وعلى دكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982.
- انتمى مرسي لجماعة الإخوان المسلمين فكرًا عام 1977 وتنظيميًا أواخر عام 1979 ، وعمل عضوًا بالقسم السياسي بالجماعة منذ نشأته عام 1992.
- ترشح لانتخابات مجلس الشعب 1995، وانتخابات 2000 ونجح فيها وانتخب عضوًا بمجلس الشعب عن جماعة «الإخوان»، وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية لـ«الإخوان».
- في انتخابات مجلس الشعب 2005 حصل على أعلى الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، ولكن تم إجراء جولة إعادة أعلن بعدها فوز منافسه.

عدلي منصور
- ولد بمحافظة المنوفية في 23 ديسمبر 1945.
- يتولى رئاسة مصر مؤقتًا بعد إطاحة المصريين بحكم مرسي في 3 يوليو 2013، وذلك بعد أيام معدودة من توليه رئاسة المحكمة الدستورية العليا.


عبد الفتاح السيسي :
- ولد بحي الجمالية
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1954، تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وحصل منها على بكالوريوس، ونال الماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، والماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بالتخصص نفسه، كما حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003 وزمالة من كلية الحرب العليا الأميركية عام 2006.

- شغل مناصب عدة في المؤسسة العسكرية: من رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع إلى قائد كتيبة مشاة ميكانيكي، وملحق عسكري بالسعودية وقائد لواء مشاة ميكانيكي، ورئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية، وقائد سلاح المظلات بالجيش، ثم رئيس أركان إدارة المخابرات الحربية، ثم نائب مدير المخابرات الحربية، فمدير المخابرات الحربية ثم وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.
-وفي الثالث من يوليو/تموز 2013 أعلن السيسي عزل أول رئيس مدني منتخب، وعلق العمل بالدستور وكلف رئيس المحكمة الدستورية برئاسة البلاد مؤقتا.
صرح بأنه لا ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية لكن في يناير/ كانون الثاني 2014 عقب إقرار الدستور -الذي أعدته لجنة الخمسين  رقي إلى رتبة مشير.
في آذار (مارس) 2014 ثم أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة (في بيان رسمي)  ترشيحه للرئاسة بعد أن ألمح هو بقوة إلى عزمه الترشح، قائلاً إنه لا يستطيع أن "يدير ظهره" لرغبات عدد كبير من المصريين. وربما يكون أحد أسباب شعبية السيسي انه من ابناء المؤسسسة العسكرية، التي تحظى بتقدير واسع لدى غالبية المصريين. كما ينظر كثيرون له على أنه "القائد البطل والمنقذ" .


- تولى رئاسة مصر في 8 يوليو 2014 بعد انتخابات رئاسية حصل فيها على أكثر من 96% من مجموع الأصوات.


الأربعاء، 7 مايو 2014

كيف تكتب مقالاً في 13 خطوة بدون معلم

كيف تكتب مقالاً في 13 خطوة بدون معلمبقلم : محمد أبوالغيط



مبدئياً وبوضوح هذا العنوان ليس رمزيًا بل هو مباشر جدًا. هذا المقال متخصص أوجهه فقط لمن يريدون كتابة مقال.
يتكرر كثيراً أن يرسل لي أصدقاء أو أشخاصاً لا أعرفهم مقالات طالبين الرأي والمساعدة، ولأني لاحظت تكراراً عاماً في نمط الأخطاء، وبالتالي تكرار ما أنصح به حسب خبرتي المتواضعة، فكرت أن أكتب هذا الدليل المختصر.

قبل أن نبدأ القواعد الـ 13 لنتفق على مباديء عامة:

المبدأ الأول: لا قواعد حرفية.. نحن لا نتحدث هنا عن المقال التقليدي المكتوب بأسلوب خبري تقريري ممل غالبًا. نتحدث عن كتابة مَرِنة، أقرب للعمل الأدبي، والأدب يختلف عن الرياضيات، لا قوانين صارمة، كل شيء يخضع في النهاية للتذوق البحت.
ولا يجب بالضرورة أن يكون المقال مستوفياً حرفياً لكل القواعد، يمكن النظر للموضوع كأن هذه مقادير الطبخة. لا يوجد طبختين متماثلتين، ولا يجب استخدام كل المقادير في كل طبخة.

المبدأ الثاني: غرض الكتابة هو أن تجذب القاريء من أول سطر إلى آخر المقال، وقاريء الانترنت تحديداً ملول جداً قاسي جداً، بعد أول بضعة أسطر قد يغلقه بكل بساطة.
ستجذبه فقط بأن تقدم له جديداً يدهشه بدون ملل، سواء كانت هذه الدهشة على مستوى الفكرة أو الأسلوب أو المعلومة. الدهشة وعدم الملل هي الأصل في كل شيء.

المبدأ الثالث: التدريب والتراكم. كل من أعرف ممن يكتب جيداً في جيلنا، سواء مقالات أو روايات أو شعر، وصل إلى مستواه عبر تراكم سنوات طويلة من القراءة التي توسع الأفق حرفياً، والتدريب المتواصل.
محمود درويش كان يقرأ ساعتين يوميًا، ويجلس للكتابة كل يوم صباحًا: "تعودت على الكتابة نهارا بين العاشرة والثانية عشر... لا أكتب كل يوم وإنما أجبر نفسي على الجلوس يوميا على الطاولة... لا أؤمن تماما بالوحي، ولكنه إذا كان موجودا فيجب علينا أن ننتظره."، وكان لنجيب محفوظ عادات شبيهة.

التراكم فقط هو ما يمنح الكاتب بعد فترة "أسلوبه" بحيث تميزه من بضعة أسطر بدون أن تقرأ الاسم.

والتراكم فقط هو ما يمنح الكاتب عملية "الخلق الأدبي". الخلق يعني أن تبدأ العمل الأدبي أو المقال فتجده تلقائياً يوجهك إلى غير ما كنت تخططه تماما، وبمستوى أفضل بكثير، كأنه يكتب نفسه بنفسه. منذ سنوات طويلة قال لنا د.أحمد خالد توفيق في ندوة ما أن العمل الذي لا يخلق نفسه بنفسه، ويضطر إلى التفكير فيه وتوجيهه حتى آخره هو دائماً أسوأ ما يكتب. لم أفهمه إلا بعد أن بدأت الكتابة بنفسي.

والآن لنبدأ:

1- اختار الفكرة
أول ركن في كتابة المقال هو الفكرة الرئيسية التي يدور حولها. أفضل الأفكار هي المبتكرة بشكل كامل، مثلا مقال أحمد سمير "أسوأ 50 كتاب قرأتها" لتقديم تحليل لمحتوى مناهج التعليم، أو مقال محمود عزت "ملاحظات غير ثورية عن الثورة" عن فكرة أن الثورة لم تكن موضع اجماع من الشعب، أو مقال عمر الهادي "نحن لا نزرع المولتوف" لنفي السائد عن فكرة الثورة السلمية، أو مقال العبدلله "الفقراء أولاً يا ولاد الكلب" لنفي السائد عن فكرة ثورة شباب الفيس بوك...الخ. هذه كلها نماذج لأفكار جديدة كانت خارج السياق بشكل كامل.

لكن لأن الأفكار الجديدة تماماً قليلة بطبيعة الحال، فالخيار الآخر هو طريقة تناول جديدة لأفكار قديمة.. مثلا مقال محمد الدسوقي رشدي "وطن التسعات الثلاث" عن فكرة تقليدية هي أن السيسي لا يستشير من حوله، أخذ له مدخلاً غير تقليدي بتحليل فكرة التكرارا 999 ألف مرة، ومنها نصحه بترديد كلمة الشورى هذا العدد، أو مقال تامر أبوعرب "انتخبو المشير عبدالفتاح بوتفليقة" الذي تناول فكرة تقليدية هي انتقاد الديموقراطية الصورية، بمدخل غير تقليدي بمقارنة مساري مصر والجزائر.

2 - عَمَّق الفكرة
أسوأ ما يمكن هو أن تطرح فكرة تقليدية، ثم تتناولها بزاوية تقليدية وسطحية .. مثلاً أن تكتب مقالاً يهاجم قيام الشرطة بالتعذيب، فتكتفي بضرب مثال بحالة قابلتها، وتقول إن هذا لا يحدث في أوروبا والدول المتقدمة وشكراً على كده!

تعميق الفكرة يعني أن تأخذها إلى زاوية أخرى أبعد من السطح المعتاد، مثلا البحث عن التفسير النفسي لهذا السلوك، أو توقع ما سيؤدي له في المستقبل ، أو تحليل رؤية عامة الناس للتعذيب ..الخ

3- رِتِب الفكرة
هناك خطأ تقليدي يسقط فيه كثيرون، وهو أن يصمم على قول كل ما يريد داخل نفس المقال، كأنه آخر ما سيكتب في حياته! قد يبدأ بفكرة معينة، وينتقل فجأة إلى أفكار بعيدة تماماً، وحين يعود للأصل يكون القاريء قد نسى. هذا يُظهر المقال مترهلاً أو غير مترابط أو مرتبك.

يجب أن تحافظ على تسلسل منطقي للأفكار في المقال، هناك إطار عام، وهناك أفكار جزئية تتسلسل لتؤدي لبعضها بشكل منطقي وغير مصطنع.

4- العنوان.. "هات رِجل الزبون"
العنوان المبتكر هو أول ما يجذب قارئك.. أسوأ عنوان على الإطلاق هو المكون من كلمتين، مبتدأ وخبر أو نعت ومنعوت، مثل "الخيانة الكبرى" أو "المعركة الأخيرة".

ثاني أسوأ عنوان هو الدال بشكل سطحي على الفكرة كاملة، مثلا "لا للفساد" سيؤدي لعدم فتح المقال مطلقاً لأن الفكرة للوهلة الأولى مكررة إلى حد الملل، مهما كان المحتوى.

5- البداية . "هات رجل الزبون برضه"
أول 5 أسطر من المقال هي أهم ما فيه، وعلى أساسها يتحدد هل سيكمل قاريء الانترنت القاسي مقالك أم سيغلق الصفحة ببساطة.

يجب أن تحتوي البداية على دفعة دهشة خالصة. مثلاً موقف لافت ذو دلالات، أو معلومة جديدة صادمة، أو مقولة مستفزة لأحد الشخصيات

6- اختصر.. اختصر.. اختصر!
قبل سنوات طويلة كنت أكتب قصصًا قصيرة فقط، وأهم درس تعلمته على الإطلاق هو "التكثيف". هذا لا يعني بالضرورة صغر حجم القصة، يمكن أن تكون القصة 10 صفحات ومكثفة جدا، ويمكن أن تكون صفحة واحدة وبها طول و"إطناب" ورغي جدا!

أهم تدريب هو تجربة حذف كل ما يمكن حذفه، كل جملة أو كلمة يمكن حذفها بلا إخلال بالمعنى أو المعلومة أو الشعور يجب أن تُحذف فوراً.

بشكل شخصي بعد أن أنهي أي مقال تماماً أراجع النص مرة أو اثنتان فقط للحذف والمزيد من الحذف.

وبالتوازي مع التكثيف حافظ على الجمل القصيرة كأولوية قصوى. الجمل الطويلة "تِقْطَع نَفَس" القاريء.

لا يوجد طول معين مثالي للمقالات، لكن بشكل عام المتوسط هو 1000 كلمة، مع أني شخصياً متوسط الطول عندي 1600 لكني أحاول تعويض ذلك بالمزيد من التكثيف.

وللعلم صفحة كاملة في الجريدة تُملأ بـ 2000 - 2400 كلمة، من يقرأ صفحة كاملة في جريدة؟

7- علامات الترقيم .. ارحمونا!
للأسف كثيرون ممن يبدأ الكتابة، خاصة على مذكرات "نوتس" الفيس بوك، لا يهتمون بعلامات الترقيم رغم أهميتها البالغة جداً. القارئ يمكن أن "يطفش" فقط لأن المقال غير مريح لعينه.

هناك اختراع اسمه فصلة (،) يفصل بين مقاطع الجملة الواحدة، وهناك اختراع آخر اسمه نقطة (.) ويوضع في نهاية الجملة دون مسافة بينه وبين آخر كلمة.

لا يوجد مسافة بين واو العطف والكلمة التالية، واستخدام النقطتين (..) بشكل مفرط يؤدي لإرباك كبير، والوضع أسوأ مع النقاط الثلاث (...).

لا يمكن أن تكون هناك فقرة واحدة تمتد لعشرة أسطر. بضعة جمل قصيرة تصنع فقرة، وبين كل فقرة والأخرى اضغط (إنتر) لتترك سطراً فارغاً لوسمحت.

8- إضرب في وقته.. ولو مش وقته خليه وقته
كلما كان مقالك أقرب للحظة الحدث كلما كان أقرب للنجاح والانتشار. مثلاً بعد ساعات من خطاب سياسي مهم، أو تفجير كبير، أو إعلان فوز رئيس، أو أيا كان الحدث. كلما تأخرت كلما أصبح إقبال الناس أقل.

لكن ماذا لو بدأت كتابة المقال عن موضوع ثم تأخرت جداً حتى أصبح الموضوع "بايت"؟ عليك حينها أن تقوم ببعض التحديث. مثلا مقال أحمد جمال سعد الدين "آكلو الجواسيس" كان عن واقعة اللقلق، لكن لأنها قديمة للغاية، فقد قام بتحديث الفكرة وتوسيع إطارها وأضاف ما يخص الاعتقال في ذكرى الثورة.

9- المعلومة .. العواطف وحدها لا تكفي
هذا الجانب مرتبط بتعميق الفكرة، ومرتبط بأن قطاعاً كبيراً من القراء أصبح يبحث بشغف عن معلومات ليفهم ما يدور.

لو أنك تكتب عن أزمة الكهرباء مثلاً لا يكفي السخرية من تناقض مواقف الإعلاميين، بل يجب أن تبحث عن معلومات مثل أرقام الأحمال وكمية العجز الحالي، عدد المحطات المعطلة، كميات الغاز المطلوبة ...الخ، لو أنك تكتب عن المعتقلين فلتبحث عن الاحصاءات العامة، وبالمثل عن أي قضية.

أهم ما في المعلومة هو أن يتم عرضها بتبسيط يخفف جفاف الأرقام والبيانات، وأيضاً أن تكون موثقة بمصدر يصعب التشكيك فيه. مثلاً أفضل مصدر للبيانات الحكومية في مصر هو الكتاب السنوي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

جانب المعلومات هام أيضاً لأنه يغازل في القراء جانباً منتشراً حالياً، وهو استخدام مقالك للتدليل على آرائهم وانحيازاتهم المسبقة التي يختلفون فيها مع أصدقائهم.

10- الأسلوب .. اعتمد على ذكاء القاريء.
كما قلت في المباديء العامة، الأسلوب المميز تحديداً هو أكثر عملية تراكمية طويلة المدى، لا نصائح حاسمة بشأنها إلا المزيد من القراءة والتدريب والتجريب.

لكن بشكل عام على الأقل أستطيع أن أؤكد أن أسوأ أسلوب يكرره كثيرون هو الخطابة المباشرة التقليدية. أن تكتب جملة مملة مكررة من نوع "كيف لهذا الضابط أن يعذب مواطناً دون ذنب جناه؟ هذا يخالف القانون ويخالف الانسانية ويخالف مباديء حقوق الانسان العالمية، يجب أن نقف جميعا ضد هذه الجريمة البشعة ونوعي المجتمع ضدها..الخ".

اترك القاريء يفهم بنفسه. يكفي ذكر الواقعة وكلمات على لسان الضحية، وربما نص مادة من الدستور تجرم التعذيب فقط.

الخطابة سلبية دائماً. الاستنتاجات المباشرة التقليدية سلبية دائماً.

11- اللغة .. حافظ على السياق.
تكوين لغتك الخاصة هو بدوره عملية تراكمية طويلة المدى.

ما يمكن أن أقوله هنا هو أن الخطأ الأبرز هو استخدام عدة لغات متنافرة. مثلاً مقال بالعربية الفصحى العادية وفجأة تظهر كلمات صعبة للغاية، أو بالعكس كلمات سوقية للغاية. يجب أن تظل اللغة في سياق واحد طيلة النص.

لكن بصراحة جانب اللغة يظل معتمداً إلى حد كبير على مهارة التذوق البحت. مثلاً أسلوب كتابة ريهام سعيد - كاتبة الشروق لا المذيعة طبعا - يدمج بين العربية الفصحى والعامية بطريقة سلسة ومتسقة طيلة المقال، بينما غيرها يحاول فعل ذلك أحيانًا فلا يجني إلا الإرباك.

12- اقرأ لنفسك قبل أن يقرأ الآخرون
بشكل شخصي أكثر عبارة مستفزة يمكن أن أسمعها من كاتب هي "أنا كتبت ده في نص ساعة ومابصتش عليه" أو "انا مقدرش أقرا تاني أي حاجة كتبتها بعد ما تخلص"!

وبشكل شخصي أيضاً أنا أعيد القراءة مراراً وتكراراً، مرة اتخيل نفسي قارئاً غبيا، ما الذي يمكن أن أسيء فهمه؟ وهنا سأستبق بالتوضيح. مرة أخرى أضع نفسي مكان قاريء إخواني، ومرة ثالثة مكان قاريء مؤيد للسيسي، ومرة رابعة مكان قاريء ملول ...الخ

13- الختام
ختام المقال هو آخر انطباع يبقى في ذهن القاريء، وهو ما يحسم ضغطه على "لايك" و "شير" أم لا.

الخطأ التقليدي هنا هو النهاية المفاجئة للمقال بلا مقدمات، كأنه مبتور. ثاني أكثر الأخطاء انتشاراً هو الختام بوصلة خطابة ووعظ طويلة.

يجب أن يكون الختام ذكياً مدهشاً بقدر البداية، يمكن وضع جمل ذات إيقاع ومفارقة، أو اسنتاج مبتكر، أو جملة ساخرة، ويُفضل أن يكون ذلك مشتقاً من شيء سبق ذكره في أول المقال.

بعد أن انتهيت من هذه القواعد، فلتعُد للبداية لتكرر قراءة المباديء العامة، ثم توكل على الله وابدأ. اكتبوا تَصِحوا.